الشباب والأحلام

الشباب والأحلام
ما يخفى وراء كلمة الشباب ليس بالبساطة التي نتوقعها ، فمعناه معقد ومتعدد الدلائل، وهو بذلك متغير وقابل للاختلاف تبعا للزمان والمكان والمجتمع والظروف التي يمر بها هذا المجتمع.
قد يبدو لك للوهلة الأولى أن العمر هو الذي يحدد هذه الفئة، ولكن بالتدقيق في الأمر تعطي نتائج غير متجانسة بتعبير آخر غير واضحة ، فالعمر وحده لا يكفي لتحديد الفئة.
وكثيرا ما نلاحظ أن المرء يتباهى بكونه شابا ينتمي إلى فئة الشباب فيمارس ضروبا من الحياة تتلاءم مع ظروف هذه الفئة حتى ولو تجاوز عمره الثلاثين سنة .
لكن اليوم النظام التعليمي والاقتصادي للجزائر لا يقدم أية فرص مستقبلية للشباب، لذا تجد معظم الشباب يريدون فقط وظيفة جيدة، وليست لديهم أهداف أخرى، يجلسون هنا وهناك ولا يعرفون ما الذي يستوجب عليهم فعله، ويمكن تفسير الإحباط المتنامي لدى الشباب هو تهميش هذه الفئة وعدم الثقة بقدراتها من قبل مراكز الدولة، فأصبح الشباب غير قادرين على الحلم، وإن كان هناك حلم..فحلمهم الوحيد هو مغادرة البلاد والبحث عمن يقدر مواهبهم ...
وأنتقل بكم للحديث عن فرقة مسرح الشوارع هو الاسم الذي أطلقته الفرقة على نفسها، هي فرقة مسرحية أذهلت جمهور أولاد تبان بعطاءها الساحر، شباب اجتمعت فيهم الموهبة وحب المسرح ...فذهبوا يرسمون البسمات على وجوه المتفرجين بمسرحيات فكاهية يعالجون فيها ظواهر اجتماعية وأخرى سياسية و...
لقد اختارت هذه الفرقة المسرح لنقل مشكلاتهم وآمالهم، أملا منهم أن توجد أذان صاغية لعنصر الشباب المهمش...