زاوية سعد التباني

سعد التباني ، المولد والبيئة الأسرية :
ولد الإمام المجاهد سيدي سعد التباني بأولاد تبان سنة 1785م ، ابن هدنة بن علي بن المهدي آل هدنة التباني ، أدخلخ والده إلى مدرسة الصالحية بقسنطينة ، حيث قضى بها سبع سنوات في حفظ القرآن الكريم ، ومبادئ الفقه الإسلامي ، ليعود إلى مسقط رأسه بأولاد تبان ويُسافر بعدها إلى المغرب الأقصى لجامع القرويين بقاس ، وبقي هناك فترة زمنية تقارب ستة عشرة سنة ( 16 ) متعمقا في علوم الشريعة والفقه وفنون التصوف ، خاصة وأن مدينة فاس كانت تُعتبر قلعة الصوفية في المغرب الأقصى آنذاك ، ونال بذلك درجة الفقيه القاضي ، درس ودرّس القرآن الكريم لخاصته وفسّره برواياته العشر .

الرجوع إلى وطنه أولاد تبان سنة 1815م وتشييد رباطه المعروف بالزاوية بجبل قديل ، الموجودة لحد اليوم : فأصبح يُعرف بين الأهالي بالمغربي بوجلابة ، لطول مكوثه بالمغرب الأقصى ، أخذ على عاتقه تدريس القرآن الكريم والفقه لأبناء قريته ( أولاد تبان ، والقرى المجاورة : أولاد حجاز ، الحظنة ، بوطالب ) فكثُر الأتباع والمريدين بالزاوية وانتشر خبره وكراماته بين الأهالي .

وصول الاستعمار الفرنسي للناحية الجنوبية لولاية سطيف وانطلاق المقاومة الشعبية تحت قيادة سيدي سعد التباني :
المواجهة الأولى بين سعد التباني والجيش الفرنسي وقعت شهر جوان 1838م ، بعد مبايعة الأعيان سعد التباني خليفة عليهم ، وكان من هؤلاء الأعيان : مولاي الطيب بعموشة ، وموسى الأغواطي القائم على زاوية تاغمة في بني يعلى ، ومولاي عبد السلام ( بودربالة ) نواحي الأغواط ، وظلت المواجهة قائمة بين الفريقين إلى غاية أن وقعت معركة أم المواجهة 28 جانفي 1840م بمنطقة رأس ايسلي ، تكبد فيها العدو مئات القتلى والجرح
وقد سميت الزاوية باسم هذا المجاهد البطل سعد التباني

merci