دعونا نتشاجر من فضلكم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دعونا نتشاجر من فضلكم
المشاجرات رغم إزعاجها وقلق الوالدين منها ومن تأثيرها على شخصيات أبنائهم وعلاقتهم ببعض تظل هذه المشاجرات أمراً طبيعياً وفطرياً مفيداً لهم يجربون خلالها مشاعرهم ومشاعر الآخرين من خيبة الأمل واختلاف وغضب وانزعاج ، متى يغضبون ؟! متى يغضب الآخرون ؟
يتعلمون من مشاجراتهم كيف يدافعون عن أنفسهم و حقوقهم، وهذا مهم بل كيف يدافعون عن بعضهم البعض ، كما يكتشفون خلالها طرق حل هذه الخلاف ، هذه الأشياء التي ذكرناها هي الأقرب لحياتهم القادمة .
بل قد تستغرب لو قلت: إنها تقوي العلاقة بينهم فقط لو أعطيناهم فرصة الخلاف وفرصة حل الخلاف ، إن دورنا المراقبة الهادئة من بعيد هذه حياتهم وهذه علاقتهم فيها حلو وفيها مُرّ .
أنت شخصياً علاقتك مع الزوجة فيها حلو وفيها مر، وفي نفس الوقت ترفض تدخل أي إنسان في كل مشكلة أو خلاف عادي بينك وبين زوجتك حتى لو كان هذا المتدخل أقرب الناس ، كذلك الوالدان ينبغي ألاّ يتدخلا في خلافات الأبناء إلا عند توقع أضرار حقيقية نزف أو كسر وهذا نادر جداً ، أما غير ذلك من الشجارات المعتادة إن رافقها صراخ عالي أو بكاء، فعليك بالتالي :
الاحتفاظ بهدوئك الكامل ، فإذا أزعجك الصراخ أغلق الباب عليهم أو اطلب منهم أن يختاروا مكاناً آخر ليحلوا مشاكلهم فيه؛ لأن أصواتهم تزعج، قل لهم ذلك ولا تتدخل نهائياً فإن بدؤوا بالشكوى أو عرض خلافهم فاستمع لمدة دقيقتين لكل واحد منهم، وقل في الدقيقة الأخيرة أنتم تعرفون إني أقدر أحل المشكلة،وأنا أعرف أنكم تقدرون تحلون المشكلة وتتجاوزونها، و لذلك لن أتدخل أنتم إخوان وقل هذا حتى للصغار ، بعض الخلافات بالذات بين الصغار تكون للفت انتباهك وحتى منهم أكبر قليلاً ليعرف كل واحد منهم من ستختار أن تكون في صفه، ولذلك لا تتدخل إلا إذا استمر الخصام أكثر من ثلاثة أيام دع الأبناء يكتشفون حلولاً لأنفسهم ، ونقدر أن في داخل الأم و الأب غريزة لدفع الأذى عن أولادهم ورفع الظلم عنهم ، احتفظ بهذه الغريزة للمواقف الحقيقة في الحياة وتحكم بها تماماً بين أبناءك أثناء مشاكلهم المعتادة، فلا تضعف أمام بكاء الطفل المهموم إذا جاء يتحدث عما في نفسه، استمع إليه باهتمام كما تستمع لغيره باهتمام بدون أن تظهر موقفك من القضية أو تقترح شيء .
إذن في موضوع شجارات الأبناء اخفضوا قليلاً من السلطة المركزية في البيت أعطوا الفرصة لشخصيات أبنائكم لتنمو بشكل طبيعي ، أما الآباء والأمهات الذين نجحوا من خلال سياسة القبضة الحديدية إلى تحويل بيوتهم إلى فنادق ليس لأحد شغل بالثاني ، نقول لهم الخدمة التاريخية التي ممكن تقدمها لأبنائك ليست هذه، الخدمة التاريخية هي إشاعة جو العدالة و إشاعة جو المحبة، وهما العلاج العميق للأسرة .
عن موقع المسلم هاني العبدالقادر
يتعلمون من مشاجراتهم كيف يدافعون عن أنفسهم و حقوقهم، وهذا مهم بل كيف يدافعون عن بعضهم البعض ، كما يكتشفون خلالها طرق حل هذه الخلاف ، هذه الأشياء التي ذكرناها هي الأقرب لحياتهم القادمة .
بل قد تستغرب لو قلت: إنها تقوي العلاقة بينهم فقط لو أعطيناهم فرصة الخلاف وفرصة حل الخلاف ، إن دورنا المراقبة الهادئة من بعيد هذه حياتهم وهذه علاقتهم فيها حلو وفيها مُرّ .
أنت شخصياً علاقتك مع الزوجة فيها حلو وفيها مر، وفي نفس الوقت ترفض تدخل أي إنسان في كل مشكلة أو خلاف عادي بينك وبين زوجتك حتى لو كان هذا المتدخل أقرب الناس ، كذلك الوالدان ينبغي ألاّ يتدخلا في خلافات الأبناء إلا عند توقع أضرار حقيقية نزف أو كسر وهذا نادر جداً ، أما غير ذلك من الشجارات المعتادة إن رافقها صراخ عالي أو بكاء، فعليك بالتالي :
الاحتفاظ بهدوئك الكامل ، فإذا أزعجك الصراخ أغلق الباب عليهم أو اطلب منهم أن يختاروا مكاناً آخر ليحلوا مشاكلهم فيه؛ لأن أصواتهم تزعج، قل لهم ذلك ولا تتدخل نهائياً فإن بدؤوا بالشكوى أو عرض خلافهم فاستمع لمدة دقيقتين لكل واحد منهم، وقل في الدقيقة الأخيرة أنتم تعرفون إني أقدر أحل المشكلة،وأنا أعرف أنكم تقدرون تحلون المشكلة وتتجاوزونها، و لذلك لن أتدخل أنتم إخوان وقل هذا حتى للصغار ، بعض الخلافات بالذات بين الصغار تكون للفت انتباهك وحتى منهم أكبر قليلاً ليعرف كل واحد منهم من ستختار أن تكون في صفه، ولذلك لا تتدخل إلا إذا استمر الخصام أكثر من ثلاثة أيام دع الأبناء يكتشفون حلولاً لأنفسهم ، ونقدر أن في داخل الأم و الأب غريزة لدفع الأذى عن أولادهم ورفع الظلم عنهم ، احتفظ بهذه الغريزة للمواقف الحقيقة في الحياة وتحكم بها تماماً بين أبناءك أثناء مشاكلهم المعتادة، فلا تضعف أمام بكاء الطفل المهموم إذا جاء يتحدث عما في نفسه، استمع إليه باهتمام كما تستمع لغيره باهتمام بدون أن تظهر موقفك من القضية أو تقترح شيء .
إذن في موضوع شجارات الأبناء اخفضوا قليلاً من السلطة المركزية في البيت أعطوا الفرصة لشخصيات أبنائكم لتنمو بشكل طبيعي ، أما الآباء والأمهات الذين نجحوا من خلال سياسة القبضة الحديدية إلى تحويل بيوتهم إلى فنادق ليس لأحد شغل بالثاني ، نقول لهم الخدمة التاريخية التي ممكن تقدمها لأبنائك ليست هذه، الخدمة التاريخية هي إشاعة جو العدالة و إشاعة جو المحبة، وهما العلاج العميق للأسرة .
عن موقع المسلم هاني العبدالقادر
الأندلسي
المشرف العام- تاريخ الميلاد : 01/11/1954
رد: دعونا نتشاجر من فضلكم
شكرا لك ولكن نتشاجر بهدوء دون إنفعال وبالكلام فقط ولندع الخنجر والهراوة واللكم جانبا ونتشاجر في إطار الروح الرياضية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى